التاريخ: 21/07/2009الكاتب:
كتبت: سحر جلال توجه أمس الإثنين الموافق 20/7/2009 وفد من هيئة الدفاع عن الأستاذ / مجدى احمد حسين – الأمين العام لحزب العمل إلى المحكمة العليا للطعون العسكرية وذلك لتقديم الإلتماس لتحديد جلسة للنظر فى الطعن المقدم منه فى القضية رقم 33 لسنة 2009 جنح عسكرية والصادر فيها حكما بحبسه سنتين – أمضى منها حوالى الستة أشهر - مع الزامه بدفع غرامة قدرها خمسة آلاف جنيها،، وقد ضم الوفد الدكتورة نجلاء القليوبى زوجة مجدى حسين الأمين العام المساعد لحزب العمل, ومن هيئة الدفاع الدكتور صلاح صادق، والأساتذة محمد الدماطى، حسن كريم، سيد ابو زيد "محامى نقابة الصحفيين"، محسن ابو سعدة ومن الشخصيات العامة ضم كلا من الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور محمد شرف والأساتذ عبد الحميد بركات والأستاذ محمد السخاوى والسفير محمد والى.
فوجىء الوفد بإستقبال معد بصورة مسبقة امام مقر المحكمة العليا للطعون حيث جرى التنسيق بين أجهزة أمن الدولة التى تابعت تحرك الوفد من أمام نقابة الصحفيين وحتى وصوله الى مقر المحكمة العسكرية وبمجرد ان تقدم الوفد نحو البوابة الرئيسية فوجئوا بأحد ضباط الجيش برتبة كبيرة يخبرهم انه قد تحددت جلسة للنظر فى الطعن يوم الثلاثاء الموافق 28/7/2009 وانه سيرسل إعلانا مسجلا بعلم الوصول فى موعد أقصاه اسبوع من تاريخه!! وقد طالب محاميى هيئة الدفاع بتسلم إعلان الجلسة.
من الجدير بالذكر ان الطعن قدم من قبل محاميى الدفاع فى الميعاد القانونى غير انه لم تحدد جلسة الطعن الا اليوم تحديدا وبعد مرور نحو خمسة أشهر من تقديمه.. هذا وقد قامت هيئة الدفاع على أثر الإعلان وتحديد موعد الجلسة بالإجتماع فى مكتب الدكتور صلاح صادق للمناقشة حول الترتيبات القانونية اللازمة للجلسة،، ويرى البعض ان مجرد تحديد جلسة الطعن على الحكم يعد بادرة ربما تدعو للتفاؤل.. نأمل ان يتحلى النظام بشىء من الذكاء السياسى خاصة وهو على أعتاب منعطف لا تفيد فيه مصادرة الحريات واستمرار إعتقاله الممنهج لأقطاب الحياة السياسية فى مصر.. النظام أفرج بالفعل عن بعض المعتقلين قبيل زيارة باراك أوباما لمصر بأيام قلائل، فلا أقل من ان يقرر هذه المرة ان تسير جلسة الطعن بالشفافية المطلوبة وعلى خلاف جلسة المحاكمة فى الحادى عشر من فبراير الماضى التى إفتقرت إلى ابسط قواعد العدالة فلم يسمح حتى لهيئة الدفاع التى إختارها أسير النصرة بتمثيله.. ونحن نطالب القضاة العسكريين ان ينأوا بأنفسهم عن هكذا أحكام جائرة تسىء بشكل بالغ الى التاريخ النضالى المشرف لجيش مصر وتطعن رفات من ضحوا بأنفسهم على نفس التراب الذى عبر اليه مجدى حسين ومن أجل نفس القضية..
جيش مصر الذى حمل لعقود طويلة هموم أمته وقدم أكثر من مائة وعشرين الف شهيد فى سبيلها،، كما نذكر بأن احد اهم أسباب ثورة جيش مصر فى 23 يوليو 1952 والتى تحيى مصر ذكراها هذه الأيام كانت ما لحق بضباطه وجنوده فى حرب فلسطين 1948 ضد العدو الصهيونى..
أفرجوا عن مجدى حسين.. أفرجوا عن شرفاء الوطن.. أعيدوا للدستور والقانون فى مصر سيادتهما وإستقلالهما.. أعيدوا لجيشنا المصرى وتاريخه المشرف إعتباره امام أمته.
-->
No comments:
Post a Comment